للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥ - باب الأكل مما يليه]

• عن عمر بن أبي سلمة قال: أكلتُ يوما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلتُ آخذ من لَحْم حول الصحفة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلْ مما يليك".

متفق عليه: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٢٢: ١٠٩) من طريق محمد بن عمرو بن حلحلة، عن وهب بن كيسان، عن عمر بن أبي سلمة، فذكره.

ورواه مالك في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣٢) عن أبي نعيم وهب بن كيسان قال: أُتيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعام، ومعه ربيبُه عمر بن أبي سلمة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سمِّ اللهَ، وكُلْ مما يليك". ورواه البخاري في الأطعمة (٥٣٧٨) عن عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بإسناده مثله.

قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ١٦): "هذا الحديث عند مالك ظاهره الانقطاع في الموطأ، وقد رواه خالد بن مخلد عن مالك فأسنده، وهو حديث مسند متصل لأن أبا نعيم سمعه من عمر بن أبي سلمة، وقد لقي من الصحابة من هو أكبر من عمر بن أبي سلمة" اهـ.

وقال الحافظ في الفتح (٩/ ٥٢٤): "كذا رواه أصحاب مالك في الموطأ عنه، وصورته الإرسال، وقد وصله خالد بن مخلد ويحيى بن صالح الوحاظي فقالا: عن مالك، عن وهب بن كيسان، عن عمر بن أبي سلمة ...

قال: وإنما استجاز البخاري إخراجه - وإن كان المحفوظ فيه عن مالك الإرسال - لأنه تبين بالطريق الذي قبله صحة سماع وهب بن كيسان، عن عمر بن أبي سلمة، واقتضى ذلك أن مالكا قصر بإسناده حيث لم يصرح بوصله، وهو في الأصل موصول، ولعله وصله مرة فحفظ ذلك عنه خالد ويحيى بن صالح وهما ثقتان أخرج ذلك الدارقطني في الغرائب عنهما".

قلت: طريق البخاري الموصولة سبق تخريجها تحت باب التسمية على الطعام والشراب.

• عن أنس بن مالك قال: إن خياطا دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك الطعام، فقرّب إليه خبزا من شعير ومرقا فيه دباء، قال أنس: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتتبع الدباء من حول القصعة، فلم أزل أحب الدباء بعد ذلك اليوم.

متفق عليه: رواه مالك في النكاح (٥١) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: فذكره.

ورواه البخاري في البيوع (٢٠٩٢)، ومسلم في الأشربة (٢٠٤١: ١٤٤) كلاهما من طريق مالك به مثله وزاد فيه: "دباء وقديد".

وهذا الحديث ظاهره يعارض الحديث السابق الذي فيه الأمر بالأكل مما يليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>