الطاهر: "لا يأكلن أحدكم".
وبيّن أبو عوانة في صحيحه (٨١٧٨) أن القائل هو عمر بن محمد. وهو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي روى عن نافع وغيره.
وعليه فالزيادة موصولة بالإسناد السابق وهي صحيحة، إلا أني لم أقف إلى الآن على رواية نافع هذه فينظر.
• عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، وأن يشتمل الصماء، وأن يحتبي في ثوب واحد كاشفا عن فرجه.
صحيح: رواه مالك في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥) عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، فذكره. ورواه مسلم في اللباس والزينة (٢٠٩٩: ٧٠) من طريق مالك به مثله.
• عن سلمة بن الأكوع أن رجلا أكل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشماله، فقال: "كل بيمينك"، قال: لا أستطيع، قال: "لا استطعت" ما منعه إلا الكبر، قال: فما رفعها إلى فيه.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٢١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع، أن أباه، حدثه، فذكره.
وفي الباب رُويَ عن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أكل أحدكم فلا يأكل بشماله وإذا شرب فلا يشرب بشماله وإذا أخذ فلا يأخذ بشماله وإذا أعطى فلا يعطي بشماله".
رواه أحمد (١٩٤٢٠) عن محمد بن أبي عدي، عن الحجاج، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عبد الله بن أبي طلحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره.
وعبد الله بن أبي طلحة هو: أخو أنس بن مالك لأمه - قال الحافظ في "الإصابة" (٣/ ٦٠) في القسم الثاني: ثبت ذكره في حديث أنس في الصحيح [البخاري (٥٤٧٠) ومسلم (٢١٤٤]، أنه لما ولدتْه أم سليم، قالت: يا أنس! اذهب به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فليحنّكه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحنكه بتمرة، فجعل يتلمظ، فقال عليه الصلاة والسلام: "حب الأنصار التمر". قال ابن سعد: ولد بعد غزوة حنين، وأقام بالمدينة، وكان قليل الحديث.
قلت: روى عنه جمع، ووثّقه ابن سعد والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات". ورجاله ثقات إلا أنه مرسل، لأن عبد الله بن أبي طلحة من صغار الصحابة الذين لهم رؤية فقط دون الرواية، وقد وُلدَ بعد غزوة حنين.
وذكره الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٦) وقال: رواه أحمد، وهو مرسل، ورجاله رجال الصحيح.