رواه أبو داود الطيالسي (٢٤٨) قال: حدثنا المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
والمسعودي مختلط، وأبو داود الطيالسي روى عنه بعد الاختلاط.
ورواه الإمام أحمد (٣٧٠٨) عن يزيد، أخبرنا المسعودي بإسناده.
ويزيد بن هارون وهو أيضا ممن روى عن المسعودي بعد الاختلاط. والمسعودي أيضا كان يغلط فيما يرويه عن عاصم -وهو ابن أبي النجود-.
وقد ورد هذا الحديث من طرق أخرى ثابتة، ليس فيها ذكر ثمامة، وهو مخرج في كتاب الجهاد.
[١٦ - باب في وفد ثقيف، وكان ذلك سنة تسع]
• عن وهب بن منبه قال: سألت جابرًا عن شأن ثقيف إذ بايدت قال: اشترطت على النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن لا صدقة عليها، ولا جهاد، وأنه سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك يقول: "سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا".
حسن: رواه أبو داود (٣٠٢٥) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٥٢٥) كلاهما من حديث إسماعيل بن عبد الكريم، حدثني إبراهيم بن عقيل بن منبه، عن أبيه، عن وهب قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عبد الكريم، وإبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه، وأبيه عقيل بن معقل، فإن كل واحد منهم حسن الحديث.
وبمعناه ما روي عن عثمان بن أبي العاص: أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا يُحْشَروا ولا يُعْشَروا ولا يُجَبُّوا، ولا يستعمل عليهم غيرهم، قال: فقال: "إن لكم أن لا تُحْشَروا ولا تُعْشَروا، ولا يستعمل عليكم غيركم" وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا خير في دين لا ركوع فيه".
قال: وقال عثمان بن أبي العاص: يا رسول الله، علمني القرآن، واجعلني إمام قومي.
رواه أحمد (١٧٩١٣) -والسياق له- وأبو داود السجستاني (٣٠٢٦) وأبو داود الطيالسي (٩٨١) وصححه ابن خزيمة (١٣٢٨) كلهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص فذكره. وليس عند ابن خزيمة إلا ذكر الدخول في المسجد.
وفي إسناده الحسن البصري، وسماعه من عثمان بن أبي العاص مختلف فيه، جزم بسماعه منه ابن المديني، وابن معين، والبزار، وقد جاء عن الحسن أنه كان يدخل على عثمان بن أبي العاص، لكن الحسن مدلس، وقد عنعن.
كما خالف يونس بن يزيد، وأشعث بن سواد حميدًا، فروياه عن الحسن مرسلًا، رواه عبد الرزاق (١٦٢٠) وأبو داود في مراسيله (١٨)