وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم فإنه حسن الحديث.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح، وهو الذي يستحبه أهل العلم".
• عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عليكم بهذا البياض، فليلبسه أحياؤُكم، وكَفِّنُوا فيه موتاكم، فإنه من خير ثيابكم".
صحيح: رواه أحمد (٢٠٢٣٥) عن عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٦١٩٨) - أخبرنا معمر، عن أيوب، ح وروح، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن جندب، فذكره.
ورواه النسائي (٥٣٢٢) من طريق يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد بن أبي عروبة يحدث عن أيوب، فذكر نحوه. والإسنادان صحيحان.
ورواه ابن ماجه (٢٥٦٧) من وجه آخر، عن ميمون بن شبيب، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "البسوا ثياب البيض فإنها أطهر وأطيب".
وفي إسناده انقطاع فإن ميمون بن أبي شبيب لم يسمع من سمرة بن جندب.
١٠ - باب ما جاء في لبس الحلّة الحمراء
• عن البراء بن عازب قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مربوعًا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئًا قط أحسن منه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٥١)، ومسلم في الفضائل (٢٣٣٧: ٩١) كلاهما من طريق شعبة قال: سمعت أبا إسحاق، قال: سمعت البراء، فذكره. واللفظ للبخاري وزاد مسلم: "عظيم الجمة".
واللِّمّة من شعر الرأس إلى المنكبين فإذا زادت فهي الجُمّة.
• عن أبي جحيفة قال: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم، قال: فخرج بلال بوضوئه، فمن نائل وناضح، قال: فخرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض ساقيه. الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (٣٧٦)، ومسلم في الصلاة (٥٠٣: ٢٤٩) كلاهما من طريق عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في اللباس (٥٨٥٩) من هذا الوجه مختصرًا وليس فيه ذكر الحلة.
• عن هلال بن عامر، عن أبيه قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بمنى يخطب على بغلة، وعليه برد أحمر وعليٌّ أمامه يعبّر عنه.