فأرادوك أن تُنزلهم على حكم اللَّه، فلا تنزلهم على حكم اللَّه، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري، أتصيب حكم اللَّه فيهم أم لا؟ ".
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٧٣١) من طرق عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: فذكره.
• عن جبير بن حية قال: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان، فقال: إني مستشيرك في مغازي هذه. قال: نعم، مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس، وله جناحان، وله رجلان، فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس، فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس، وإن شُدِخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس، فالرأس كسرى، والجناح قيصر، والجناح الآخر فارس، فمر المسلمين، فلينفروا إلى كسرى.
قال: فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن، حتى إذا كنا بأرض العدو، وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفا، فقام ترجمان، فقال: ليكلمني رجل منكم. فقال المغيرة: سل عما شئت. قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب، كنا في شقاء شديد وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من الجوع، ونلبس الوبر والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك، إذ بعث رب السموات ورب الأرضين -تعالى ذكره، وجلت عظمته- إلينا نبيا من أنفسنا، نعرف أباه وأمه، فأمرنا نبينا رسول ربنا -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نقاتلكم حتى تعبدوا اللَّه وحده أو تؤدوا الجزية، وأخبرنا -صلى اللَّه عليه وسلم- عن رسالة ربنا أنه من قتل منا، صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط، ومن بقي منا ملك رقابكم".
صحيح: رواه البخاريّ في الجزية (٣١٥٩) عن الفضل بن يعقوب، حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر القمي، حدّثنا المعتمر بن سليمان، حدّثنا سعيد بن عبد اللَّه الثقفي، حدّثنا بكر بن عبد اللَّه المزني وزياد بن جبير، عن جبير بن حية، قال: فذكره.
قوله:{عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} عزير كان رجلا عالما في بني إسرائيل، فبعد تخريب بختنصر بيت المقدس، وإحراقه نُسخَ التوراة، أعاد عزير كتابة التوراة من جديد، فكبر شأنه في اليهود، واتخذوه ابنا للَّه، وقالوا: "ما أوتي عزير هذا إلا أنه ابن اللَّه، روي نحو هذا عن ابن عباس أيضًا.