للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣١٩٤)، ومسلم في التوبة (٢٧٥١) كلاهما عن قتيبة ابن سعيد، حدّثنا المغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره.

• عن سلمان الفارسي قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة".

صحيح: رواه مسلم في التوبة (٢١: ٢٧٥٣)، عن ابن نُمير، حدّثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي فذكره.

• عن عمر بن الخطاب قدم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته، فألصقته ببطنها، وأرضعته، فقال لنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟ ". قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال: "للَّه أرحم بعباده من هذه بولدها".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٩٩)، ومسلم في التوبة (٢٧٥٤) كلاهما من حديث ابن أبي مريم، حدّثنا أبو غسان، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب فذكره.

٧ - باب قوله: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٥٩)}

• عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مفتاح الغيب خمس، لا يعلمها إِلَّا اللَّه. لا يعلم أحد ما يكون في غد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، وما يدري أحد متى يجيء المطر".

صحيح: رواه البخاريّ في الاستسقاء (١٠٣٩) عن محمد بن يوسف قال: حدّثنا سفيان، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر قال: فذكره.

وفي معناه أحاديث أخرى، ستأتي في تفسير سورة لقمان.

٨ - باب قوله: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦٠)}

قوله: {يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} الوفاة الصغرى وهي حالة النوم، والوفاة الكبرى هي الموت الذي لا

<<  <  ج: ص:  >  >>