وأنت تقول كلاما ذعرني، قال: "وما هو؟ " قالت: تزعم أن قومك أسرع أمتك بك لحاقا. قال: "نعم". قالت: ومم ذاك؟ قال: "تستحليهم المنايا وتنفس عليهم أمتهم". قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك؟ قال: "دبى يأكل شداده ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة"
قال أبو عبد الرحمن: فسّره رجل: هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.
صحيح: رواه أحمد (٢٤٥١٩، ٢٤٥٩٦) عن هاشم بن القاسم، حدثنا إسحاق بن سعيد (هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص)، عن أبيه، عن عائشة قالت: فذكرته. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٨): "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم! أذقت أول قريش نكالا، فأذق آخرهم نوالا".
حسن: رواه الترمذي (٣٩٠٩، ٣٩٠٨)، وأحمد (٢١٧٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٥٣٩) كلهم من طريق الأعمش، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل طارق بن عبد الرحمن البجلي فإنه حسن الحديث.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
قوله "النكال": العذاب. و "النوال": العطاء.
• عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش".
فقيل للزهري ما عنى بذلك؟ قال: نبل الرأي.
صحيح: رواه أحمد (١٦٧٤٢)، وأبو يعلى (٧٤٠٠)، والطبراني (٢/ ١١٥)، وصحّحه ابن حبان (٦٢٦٥)، والحاكم (٤/ ٧٢) كلهم من حديث ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن عبد الرحمن بن الأزهر، عن جبير بن مطعم فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: "على شرطهما". وطلحة بن عبد الله لم يخرج له مسلم.
[٢ - باب ما جاء في فضائل نساء قريش]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير نساء ركبن الإبل - قال أحدهما: صالح نساء قريش، وقال الآخر: نساء قريش - أحناه على يتيم في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده".
صحيح: رواه البخاري في النفقات (٥٣٦٥)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٥٢٧ - ٢٠٠)