• عن أبي هريرة قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام، فلما جاءه صكّه، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت. قال: ارجع إليه فقل له: يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة قال: أي رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت قال: فالآن قال: فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر.
قال أبو هريرة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٠٧)، ومسلم في الفضائل (٢٣٧٣: ١٥٧) كلاهما من طرق عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة .. فذكره.
• عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال له: أجب ربك قال: فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها قال: فرجع الملك إلى الله تعالى فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت، وقد فقأ عيني قال فرد الله إليه عينه وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور، فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنةً قال: ثم مه؟ قال: ثم تموت قال: فالآن من قريب، رب أمتني من الأرض المقدسة رمية بحجر. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣٧٣) عن محمد بن رافع: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا معمر عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة .. فذكره.
في الحديث أن موسى عليه السلام لطم ملك الموت ففقأ عينه، وذلك لأنه دخل داره بغير إذنه ولم يعرفه أنه ملك الموت وقال له: أجبْ ربك فلطمه لدخوله بيتَه بغير استئذان، فلما تبين له أنه ملك الموت وخير بين الحياة والموت فاختار الموت.
[١١ - باب قصة عجوز بني إسرائيل وموسى عليه السلام]
روي عن أبي موسى قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابيًّا فأكرمه فقال له: "ائتنا" فأتاه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سل حاجتك". فقال: ناقة نركبها، وأعنزًا يحلبها أهلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ ".