متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٠٨)، ومسلم في المساجد (٥٤١) كلاهما من طريق شعبة، حَدَّثَنَا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره، واللّفظ لمسلم.
• عن أبي الدّرداء قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعناه يقول:"أعوذ بالله منك". ثمّ قال:"ألعنك بلعنة الله". ثلاثًا، وبسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلمّا فرغ من الصّلاة قلنا: يا رسول الله! قد سمعناك تقول في الصّلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك قال:"إنَّ عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك، ثلاث مرات، ثمّ قلت: ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر، ثلاث مرات، ثمّ أردت أخذه، والله! لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة".
صحيح: رواه مسلم في المساجد ومواضع الصّلاة (٥٤٢) عن محمد بن سلمة المرادي، حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب، عن معاوية بن صالح يقول: حَدَّثَنِي ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدّرداء، قال: فذكره.
• عن عائشة أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، فأتاه الشّيطان، فأخذه، فصرعه، فخنقه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حتَّى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة أخي سليمان عليه السّلام لأصبح موثقا حتَّى يراه الناس".
صحيح: رواه النسائيّ في الكبرى (١١٣٧٥)، وصحّحه ابن حبَّان (٢٣٥٠) كلاهما من طريق أبي بكر بن عَيَّاش، عن حصين، عن عبيد الله، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده صحيح.
٥ - باب قوله: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (٥٠)}
قوله:{مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} فيها ثمانية أبواب، وتكون مفتوحة لأهل الإيمان والتقوى والعمل الصالح، كما جاء في الصَّحيح.
• عن عبادة بن الصَّامت، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"من قال: أشهد أن لا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأنّ الجنّة حق وأنّ النّار حق، أدخله الله من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شاء".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢٨) عن داود بن رُشيد، حَدَّثَنَا الوليد، يعني ابن مسلم، عن ابن جابر، قال: حدثنى عمير بن هانئ، قال: حَدَّثَنِي جنادة بن أمية، حَدَّثَنَا عبادة بن الصَّامت،