سقاء صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال".
رواه أبو داود (٣٦٨٠) عن محمد بن رافع النيسابوري، ثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني، قال: سمعت النعمان بن أبي شيبة - وفي المطبوع "ابن بشير" وهو خطأ - عن طاوس، عن ابن عباس فذكره. ورواه البيهقي (٨/ ٢٨٨) من أبي داود به.
وفيه إبراهيم بن عمر الصنعاني لم يوثقه أحد؛ ولذا قال الحافظ: "مستور".
وسئل عنه أبو زرعة فقال: "هذا حديث منكر". علل ابن أبي حاتم (٢/ ٣٦).
٦ - باب ما جاء من الوعيد في مُدمن الخمر
• عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة مدمن خمر".
حسن: رواه ابن ماجه (٢٢٧٦) عن هشام بن عمار، ثنا سليمان بن عتبة، قال: حدثني يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس، عن أبي الدرداء فذكره.
ورواه أحمد (٢٧٤٨٤)، والبزار (٢١٨٢ - كشف الأستار) من وجه آخر عن سليمان بن عتبة به وزادا: "عاق، ولا مكذب بالقدر".
وإسناده حسن من أجل سليمان بن عتبة الداراني الدمشقي فقد وثّقه دُحيم وقال: روي عنه المشائخ"، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وهو محمود عند الدمشقيين. وبقية رجاله ثقات شاميون، وأبو إدريس هو عائذ الله الخولاني.
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر، ومن مات مدمنا للخمر، سقاه الله عز وجل من نهر الغوطة، قيل: وما نهر الغوطة؟ قال: نهر يجري من فروج المومسات، يؤذي أهل النار ريح فروجهم".
رواه أحمد (١٩٥٦٩)، وابن حبان (٥٣٤٦)، والحاكم (٤/ ١٤١) كلهم من حديث المعتمر بن سليمان قال: قرأت على الفضيل بن ميسرة، عن حديث أبي حريز، أن أبا بردة حدّثه عن حديث أبي موسى فذكره.
قال الحاكم: صحيح الإسناد.
وليس كما قال؛ لأن في إسناده أبا حريز، واسمه عبد الله بن حسين الأزدي، وهو مختلف فيه، فقال أحمد: منكر الحديث، ووثقه ابن معين في رواية، وضعفه في رواية أخرى، ووثقه أبو زرعة، وقال أبو حاتم: حسن الحديث ليس بمنكر الحديث، يكتب حديثه، وقال أبو داود: ليس حديثه بشيء، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد".
ولعل قوله: "ومن مات مدمنا للخمر ... الخ" مما لم يتابعه عليه أحد، وفي متنه نكارة واضحة.
وفي الباب أيضا عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة صاحب