ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أين أنت من الاستغفار؟ تستغفر الله في اليوم سبعين مرة". فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (٣٨١٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٠)، وأحمد (٢٣٣٤٠) كلهم من طرق عن أبي إسحاق، عن أبي المغيرة، عن حذيفة فذكره.
وأبو المغيرة هو البجلي أو الخارفي مختلف في اسمه روى عنه أبو إسحاق السبيعي وحده ولم يوثقه أحد فهو مجهول.
وروي الحديث أيضا من طريق أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير، عن حذيفة وهو خطأ.
والصواب رواية من رواه عن أبي إسحاق، عن أبي المغيرة، عن حذيفة. والله أعلم.
وأما ما روي عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهم! اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا"، فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (٣٨٢٠)، وأحمد (٢٥٩٨٠)، وأبو يعلى (٤٤٧٢) كلهم من طريق حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، عن عائشة فذكرته. وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان.
[١٦ - باب من أذنب ذنبا ثم تاب، تاب الله عليه]
• عن عائشة قالت في قصة الإفك: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة، فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنب، ثم تاب تاب الله عليه".
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٤١)، ومسلم في التوبة (٢٧٧٠) كلاهما من طريق الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال لها أهل الإفك ما قالوا: وكلهم حدثني طائفةً من حديثها فذكر حديثا طويلا في أثنائه الجزء المذكور.
• عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه، لا يفارقه حتى يفارق، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا إذا ذكر ذكر".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (١١/ ٣٠٤) عن الحسين بن العباس الرازي، حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي، حدثنا علي بن حفص المدائني، حدثنا عبيد المكتب الكوفي، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل علي بن حفص المدائني فإنه صدوق.
وللحديث طريق آخر عند الطبراني في الكبير (١٠/ ٣٤٢)، والأوسط (مجمع البحرين ٤٧٢٢)