بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه بمعناه.
وقال ابن أبي عمر: قال سفيان بن عيينة: "وهذا أجود حديث رواه سفيان الثوري". وقال: وقد روى شعبة، عن بكير بن عطاء نحو حديث الثوري قال: وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعًا أنه ذكر هذا الحديث فقال: هذا الحديث أم المناسك. انتهى.
٦٦ - باب قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (٢٠٤)}
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن أبغض الرجال إلى اللَّه الألد الخصم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٢٣) ومسلم في العلم (٢٦٦٨) كلاهما من حديث ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة فذكرته.
قوله: "الألدّ": شديد الخصومة.
وقوله: "الخصم": الحاذق في الخصومة.
والمذموم هو الخصومة بالباطل، في دفع حق، أو إثبات باطل.
٦٧ - باب قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (٢٠٧)}
• عن أنس قال: نزلت على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} فلما رآه (أي صهيبا) النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أبا يحيى ربحَ البيع" قال: وتلا عليه الآية.
صحيح: رواه الحاكم (٣/ ٣٩٨) عن أبي عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الزاهد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وفيه قصة ذكرها الحاكم (٣/ ٣٩٨) من طريق سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة قال: لما خرج صهيب مهاجرًا تبعه أهل مكة، فنثل كنانته، فأخرج منها أربعين سهما، فقال: لا تصلون إليَّ حتى أضع في كل رجل منكم سهما، ثم أصير بعد إلى السيف، فتعلمون أني رجل وقد خلفت بمكة قينتين فهما لكم.
٦٨ - باب قوله: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٢١٢)}
• عن أسامة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها