وإسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة فإنه سيء الحفظ وفيه كلام معروف.
• عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده، قال: وُلدتُ أنا ورسول الله عام الفيل. فنحن لِدان ولدنا مولدًا واحدًا.
حسن: رواه الترمذي (٣٦١٩) وأحمد (١٧٨٩١) والحاكم (٢/ ٦٠٣) وعنه البيهقي في الدلائل (١/ ٧٦) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده قيس بن مخرمة - يعني ابن المطلب بن عبد مناف قال: فذكره. وهو في سيرة ابن هشام (١/ ١٦٧).
قال الترمذي: "حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
والمطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ليس من رجال مسلم، ثم تفرد بالرواية عنه محمد بن إسحاق ولم يوثّقه غير ابن حبان، ولذا قال الحافظ: "مقبول" وهو كذلك لأنه رواه ابن سعد في طبقاته (١/ ١٠١) عن حُكيم بن محمد (هو ابن قيس بن مخرمة) عن أبيه، عن قيس بن مخرمة، فذكره وبهذه المتابعة يكون الحديث حسنًا.
• عن ابن عباس قال: وُلِدَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل.
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (٢٢٦) - والطبراني (١٢٤٣٢) والحاكم (٢/ ٦٠٣) - وعنه البيهقي في الدلائل (١/ ٧٥) - كلهم من حديث الحجاج بن محمد، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وإسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق فإنه حسن الحديث ثم رواه البيهقي من وجه آخر عن يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج بن محمد فذكره بإسناده إلا أنه قال: "يوم الفيل" قال الذهبي في السيرة (١/ ٢٢): صحيح.
وقوله: "يوم الفيل" يعني "عام الفيل" كما قال ابن سعد في الطبقات (١/ ١٠١) وهو المشهور المستفيض في كتب السير والتاريخ.
وكان من شأن الفيل أن ملكا كان باليمن غلب عليها، وكان أصله من حبشة يقال له: أبرهة، بنى كنيسة بصنعاء فسماها القُليس، وزعم أنه يصرف إليها حج العرب، وحلف أنه يسير إلى الكعبة فيهدمها حتى حصل ما حصل من هلاكه. انظر تفصيل ذلك في ثقات ابن حبان (٥/ ١٥ - ٢١).
٥ - نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - ولد يتيمًا
قال الله عز وجل: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} [الضحى: ٦].