للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٨ - صلاة الضحى في بيت أم هانئ]

• عن أم هانئ: أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل بيتها يوم فتح مكة، فصلى ثمان ركعات، ما رأيته صلى صلاة قطّ أخف منها، غير أنه كان يتم الركوع والسجود.

متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٩٢) ومسلم في صلاة المسافرين (٨٠: ٣٣٦) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرة بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضحى إِلَّا أم هانئ فإنها حدثت: فذكرته.

الجمع بين الحديثين الذي قبله وبين هذا أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى في بيته الذي نزل فيه وجاءت أم هانئ تشتكي عليّ بن أبي طالب، ثمّ نزل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في بيتها زائرًا، فصلى فيه أيضًا، وهي تخبر ما رأت في منزل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وما رأت في بيتها.

[٢٩ - باب من أمر بالقتل يوم الفتح]

• عن أنس بن مالك أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر، فلمّا نزعه جاءه رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: "أقتله".

قال مالك: ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى - والله أعلم - يومئذ محرمًا.

متفق عليه: رواه مالك في الحجّ (٢٤٧) عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: فذكره.

ورواه البخاريّ في المغازي (٤٢٨٦) ومسلم في الحجّ (٤٥: ١٣٥٧) كلاهما من طريق مالك به.

• عن أبي برزة الأسلمي يقول: قتلت عبد العزّى بن خطل، وهو متعلق بستر الكعبة.

حسن: رواه أحمد (١٩٧٩٤) عن إسماعيل، حَدَّثَنِي شداد بن سعيد قال: حَدَّثَنِي جابر بن عمرو الراسبي قال: سمعت أبا برزة الأسلمي فذكره.

إسماعيل هو ابن علية.

وإسناده حسن من أجل جابر بن عمرو وأبو الوازع الراسبي مختلف فيه فوثقه أحمد وذكره ابن حبَّان في الثّقات، وتكلم فيه ابن معين والنسائي غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف. ولكن وقع الخلاف في اسم قاتل ابن خطل ورجح الواقدي أنه أبو برزة الأسلمي، وجزم محمد بن إسحاق بأن سعيد بن حريث وأبا برزة الأسلمي اشتركا في قتله. وسبق بعض الكلام في كتاب المرتد.

• عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ آمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إِلَّا أربعة نفر وامرأتين وسماهم، وابن أبي سرح، فذكر الحديث قال: وأمّا ابن أبي سرح فإنه اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فلمّا دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا نبي الله! بَايعْ عَبْدَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى

<<  <  ج: ص:  >  >>