للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه أبو القاسم الطبراني من حديث عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كان من وصية نوح لابنه: أوصيك بخصلتين، وأنهاك عن خصلتين .. فذكر نحوه.

ورواه البزار (٣٠٦٩ - كشف الأستار) فجعله من مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب.

قال ابن كثير: "والظاهر أنه عن عبد الله بن عمرو بن العاص كما رواه أحمد والطبراني".

[١٩ - باب أخبار هود عليه السلام وهلاك قومه]

قال الله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١) مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذاريات: ٤١ - ٤٢].

وقال تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (١٨) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (١٩) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (٢١) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: ١٨ - ٢٢].

وقال تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (٦) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (٧) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} [الحاقة: ٦ - ٨].

• عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نُصرتُ بالصبا، وأهلكتْ عاد بالدبور".

متفق عليه: رواه البخاري في الاستسقاء (١٠٣٥)، ومسلم في الاستسقاء (٩٠٠: ١٧) كلاهما من حديث شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس .. فذكره.

ولمسلم وجه آخر من طريقين عن الأعمش، عن مسعود بن مالك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. فذكره.

الصبا: بفتح الصاد ومقصورة: هي الريح الشرقية.

الدبور: بفتح الدال هي الريح الغربية.

• عن أبي سعيد الخدري قال: بعث عليٌّ وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أربعة نفر .. وفيه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من ضئضئ هذا قومًا يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتُهم لأقتلنهم قتل عاد".

متفق عليه: رواه البخاري تعليقا في أحاديث الأنبياء (٣٣٤٤) فقال: قال محمد بن كثير، عن سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعيم، عن أبي سعيد الخدري .. فساقه بطوله، ووصله في التفسير (٤٦٦٧) فقال: حدثنا محمد بن كثير، به .. فذكره بنحوه مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>