لو تمنوا الموت، لماتوا ورأوا مقاعدهم من النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا".
صحيح: رواه أحمد (٢٢٢٦) والبزار (٤٨١٤) والنسائي في الكبرى (١٠٩٩٥) واللفظ له، وأبو يعلى (٢٦٠٤) كلهم من طرق عن عبيد اللَّه بن عمرو، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أنس قال: سمع عبد اللَّه بن سلام بقدوم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في أرض يخترف، فأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: فما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: "أخبرني بهن جبريل آنفًا" قال: جبريل؟ قال: "نعم" قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقرأ هذه الآية:{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ} "أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت "قال: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، وأشهد أنك رسول اللَّه، يا رسول اللَّه، إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني، فجاءت اليهود، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أي رجل عبد اللَّه فيكم؟ " قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، قال: "أرأيتم إن أسلم عبد اللَّه بن سلام؟ " فقالوا: أعاذه اللَّه من ذلك، فخرج عبد اللَّه فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه، فقالوا: شرنا وابن شرنا، وانتقصوه، قال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول اللَّه.
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٤٨٠) عن عبد اللَّه بن منير، سمع عبد اللَّه بن بكر، حدّثنا حميد، عن أنس فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عباس قال: حضرت عصابة من اليهود نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا فقالوا: . . . وأنت الآن فحدثنا من وليك من الملائكة فعندها نجامعك أو نفارقك؟ قال: "فإن وليي جبريل عليه السلام ولم يبعث اللَّه نبيًا قطّ إلا وهو وليه"، قالوا: فعندها نفارقك، لو كان وليك سواه من الملائكة لتابعناك وصدّقناك، قال: "فما يمنعكم من أن