للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن بكر المروزي، حدثنا السهمي عبد الله بن بكر، حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، فذكره.

وإسناده حسن من أجل إبراهيم بن بكر المروزي فإنه حسن الحديث.

يقول ابن الجوزيّ: "إبراهيم بن بكر ستة، لا نعلم فيهم ضعيفًا سوى هذا" يعني الشيباني. ذكره الحافظ في "اللسان" في ترجمة إبراهيم بن بكر الشيباني، وذكر منهم إبراهيم بن بكر السهمي يعني أنه ليس من الضعفاء.

وفي الباب ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله: "إنّ للصّائم عند فطره لدعوةٌ ما تُردّ".

رواه ابن ماجه (١٧٥٣) عن هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا إسحاق ابن عبد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة، يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.

ورواه ابن السني (٤٧٥)، والحاكم (١/ ٤٢٢) وعنه البيهقي في فضائل الأوقات (١٤٢) كلّهم من طريق الحكم بن موسي، حدّثنا الوليد بن مسلم، بإسناده. وزادوا: وسمعت عبد الله يقول عند فطره: "اللهم! إني أسألك رحمتك التي وسعت كلَّ شيء أن تغفر لي ذنوبي".

وفيه إسحاق بن عبيدالله وهو ابن أبي مليكة القرشيّ التيميّ المدني، ويقال: المكيّ، روى عن أخيه عبد الله بن أبي مليكة. وقد نقل محقق كتاب "تهذيب الكمال" أنه وجد في حواشي النسخ من قول المؤلف: "أظنه أخاه".

قلت: هذا هو الظاهر، ومن قال: إنه إسحاق بن عبيدالله بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم أخو إسماعيل بن عبيدالله فقد وهم.

وقد روى عنه جمع ولكن لم يوثقه إلا ابن حبان، فهو في درجة مقبول، ويحتاج إلى المتابعة، وأما البوصيري فصححه.

٣٦ - باب ما روي في استغفار الملائكة للصائم إذا أُكل عنده حتى يفرغوا

رُوي عن أمّ عمارة بنت كعب الأنصارية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها، فقدمت إليه طعامًا، فقال: "كلي". فقالت: إني صائمة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الصّائم تصلي عليه الملائكة إذا أُكل عنده حتى يفرغوا". وربما قال: "حتى يشبعوا".

رواه الترمذي (٧٨٥)، وابن ماجه (١٧٤٨)، وأحمد (٢٧٠٦٠)، وابن حبان (٣٤٣٠) كلهم من طريق شعبة، عن حبيب بن زيد، قال: سمعت مولاة لنا يقال لها ليلى نحدث عن جدته (يعني أمّ عمارة بنت كعب) فذكرته.

ورواه الترمذي (٧٨٤) من وجه آخر عن شريك، عن حبيب بن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>