للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن ابن عمر أنه كان يومًا من الأيام عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي نفر من أصحابه فمما قال لهم: "فإن من طاعة الله أن تُطِيعوني، وإن من طاعتي أن تُطِيعوا أئمتكم، فإن صلوا قعودًا فصلّوا قعودًا أجمعين".

صحيح: رواه الإمام أحمد (٥٦٧٩)، وأبو يعلى (٥٤٥٠)، والطبراني في الكبير (١٣٢٧٨) كلهم من طريق عقبة بن أبي الصهباء، حدّثنا سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر حدَّثه فذكر الحديث، وإسناده صحيح.

وعقبة بن أبي الصهباء من رجال التعجيل"، وثَّقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج الحديث في صحيحه (٢١٠٩) ونقل توثيق عقبة بن أبي الصهباء من ابن معين.

قال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢٣٤٢): "رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات".

• عن معاوية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صَلَّى الأميرُ جالسًا فصلُّوا جلوسًا" قال: فعجب الناس من صدق معاوية.

صحيح: رواه ابن أبي شية (٢/ ٣٢٧) عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، قال: سمعتُ القاسم بن محمد يقول: قال معاوية فذكر الحديث.

والقاسم بن محمد هو: ابن أبي بكر صحَّ سماعه من معاوية.

قال البوصيري في "الإتحاف" (١٥٤١): "إسناد رجاله ثقات".

[١٤ - باب من قال بنسخ قعود المأمومين خلف الإمام القاعد]

• عن عائشة قالت: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يُصلِّي بالناس في مرضه، فكان يُصَلِّي بهم، قال عروة: فوجد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في نفسه خِفَّةً فخرج، فإذا أبو بكر يؤمُّ الناسَ، فلما رآه أبو بكر استأْخر، فأشار إليه أن كما أنت، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حِذاءَ أبي بكر إلى جنبه، فكان أبو بكر يُصَلّي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس يُصلون بصلاة أبي بكر".

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٨٣)، ومسلم في الصلاة (٩٧/ ٤١٨) كلاهما من طريق ابن نمير، قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.

ورواه مالك في صلاة الجماعة (١٨) عن هشام بن عروة، عن أبيه مرسلًا.

قال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٣١٥): "لم يُختلف عن مالك، فيما علمتُ في إرسال هذا الحديث، وقد أسنده جماعة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، منهم: حماد بن سلمة، وابن نمير، وأبو أسامة". انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>