للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل منكم مائة مائة على أن ننجو من أن ينزل فينا قرآن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمار بن ياسر: "أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فاسألهم عما قالوا، فإن هم أنكروا وكتموا، فقل: بلى، قد قلتم كذا وكذا" فأدركهم، فقال لهم الذي أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتذرون، وقال مخشي بن حمير: يا رسول الله! قعد بي اسمي واسم أبي، فأنزل الله تعالى فيهم {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً} فكان الذي عفا الله عنه: مخشي بن حمير، فتسمى: عبد الرحمن. وسأل اللهَ أن يقتل شهيدًا لا يعلم بمقتله، فقُتِل يوم اليمامة، لا يعلم مقتله ولا من قتله ولا يرى له أثر ولا عين.

حسن: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٦/ ١٨٣١) عن الحسن بن الربيع، ثنا عبد الله بن إدريس قال: قال ابن إسحاق، حدثني الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده كعب قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل ابن إسحاق، فإنه حسن الحديث إذا صرّح.

٢٤ - باب قوله: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٦٩)}

قوله: {فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} أي اتبعتم طريقهم وسلكتم سبيلهم، وهذا وارد مورد التحذير من اتباع سبيلهم، كما جاء في الصحيح:

• عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه". قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى، قال: "فمن؟ ".

متفق عليه: رواه البخاري في الاعتصام (٧٣٢٠)، ومسلم في العلم (٢٦٦٩) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره. واللفظ للبخاري. ولفظ مسلم نحوه.

• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها، شبرا بشبر وذراعا بذراع". فقيل: يا رسول الله كفارس والروم؟ فقال: "ومَن الناسُ إلا أولئك؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>