للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه البخاري في الكسوف (١٠٥٢) من طريق مالك به.

ورواه مسلم في الكسوف (٩٠٧) من وجه آخر عن زيد بن أسلم به.

• عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".

قال أبو حازم: فحدثتُ به النعمانَ بن أبي عياش، فقال: حدثني أبو سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام، ما يقطعها".

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٥٢ - ٦٥٥٣)، ومسلم في الجنة ونعيمها وأهلها (٢٨٢٧ - ٢٨٢٨) كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي، حدثنا وهيب، عن أبي حازم فذكره.

١٠ - باب قوله: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (٣٩)}

أي أن الله ينسخ من الأقدار ما يشاء ويثبت منها ما يشاء، وقد يجعل له سببا ظاهرا كصلة الرحم والدعاء، وأعمال البر عموما، وقد يكون دون سبب ظاهر، وعلمه عند الله. فينبغي للإنسان أن يستمر في الدعاء والبر والصلة كما جاء عن عمر بن الخطاب أنه قال وهو يطوف بالبيت ويبكي: "اللهم إن كنت كتبت علي شقوة أو ذنبا فامحه، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة". رواه ابن جرير في تفسيره (١٣/ ٥٦٣) بسند حسن.

وكذلك جاء عن ابن مسعود أنه كان يقول: "اللهم إن كنت كتبتني في أهل الشقاء فامحني وأثبتني في أهل السعادة".

رواه ابن جرير (١٣/ ٥٦٤) بإسناد جيد. وقد جاء في الصحيح:

• عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره فليصلْ رحمه".

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٥٩٨٦)، ومسلم في البر والصلة (٢٥٥٧) كلاهما من طرق عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك فذكره.

في معناه أحاديث أخرى مذكورة في مواضعها. وقد ورد من أوجه كثيرة: لا لرد القدر إلا الدعاء، والكلام عليه مبسوط في الإيمان بالقدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>