للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥ - باب عودة الإيمان إلى مكة والمدينة]

• عن ابن عمر، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأرز ما بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٤٦ - ٢٣٢) من طرق عن شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا عاصم (وهو ابن محمد العمري)، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره.

• عن سعد بن أبي وقَّاص، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ الإيمان بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس، والذي نفس أبي القاسم بيده! ليأرز الإيمان بين هذين المسجدين كما تأزر الحية في جحرها".

حسن: رواه أحمد (١٦٤٠)، وأبو يعلى (٧٥٦)، والبزّار (١١١٩) كلّهم من طرق عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن أبي حازم، عن ابن سعد - عن سعد قال البزّار: أحسبه عامرا -.

قلت: وهو كما حسب فقد جاء تصريحه في كتاب الإيمان لابن مندة (٤٢٤) بأنه عامر بن سعد.

وإسناده حسن من أجل أبي صخر وهو حميد بن زياد الخراط وهو "صدوق" من رجال مسلم.

قال الهيثميّ في "المجمع" (٧/ ٢٧٧): "رواه أحمد والبزّار وأبو يعلى، ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصَّحيح".

قوله: "بين المسجدين" أي مكة والمدينة أراد بالمسجدين المدينتين.

وقوله: "غرباء" أي أن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة. ثمّ انتشر وظهر، ثمّ سيلحقه النقص والإخلال حتَّى لا يبقى إِلَّا في أحاد وقلة أيضًا كما بدأ. وجاء في الحديث تفسير الغرباء وهم النزاع من القبائل.

وقال الهروي: أراد بذلك المهاجرين الذين هاجروا أوطانهم إلى الله تعالى. شرح النوويّ. وانظر للمزيد: كتاب الإيمان.

٦ - باب لا يدخل الدَّجال مكة والمدينة

• عن أنس بن مالك، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس من بلد إِلَّا سيطؤه الدَّجال إِلَّا مكة والمدينة، ليس له من نقابها إِلَّا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثمّ ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق".

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل المدينة (١٨٨١)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (١٢٣: ٢٩٤٣) كلاهما من طريق الوليد بن مسلم، حَدَّثَنِي أبو عمرو (يعني الأوزاعي)، عن إسحاق

<<  <  ج: ص:  >  >>