للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي المسألة أقوال أخرى انظر: الفتح (٩/ ٣٢٩).

[٤٢ - باب ندب من رأى امرأة، فوقعت في نفسه أن يأتي امرأته أو جاريته فيقضي حاجته]

• عن جابر بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى امرأة فأتى امرأته زينب، وهي تمعسُ منيئة لها. فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه فقال: "إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه".

صحيح: رواه مسلم في النكاح (١٤٠٣) عن عمرو بن علي، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.

وفي رواية: "فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإن ذلك يرد ما في نفسه".

وقوله: "تمعسُ منيئة لها" المعس الدلك، والمنيئة هو أول دباغ الجلد.

• عن أبي كبشة الأنصاري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه، فدخل، ثم خرج وقد اغتسل. فقلنا: يا رسول الله، قد كان شيء؟ قال: "أجل، قد مرت بي فلانة، فوقع في قلبي شهوة النساء، فأتيت بعض أزواجي فأصبتُها، فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال".

حسن: رواه الإمام أحمد (١٨٠٢٨) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩) وفي الأوسط (٣٢٧٥) كلهم من طريق معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد الحرازي، قال: سمعت أبا كبشة فذكره.

وإسناده حسن من أجل أزهر بن سعيد الحرازي فإنه حسن الحديث.

وقوله: "إن من أماثل أعمالكم إتيان الحلال" وهو بمعني "وفي بضع أحدكم صدقة".

وفي الباب ما روي عن عبد الله بن مسعود قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة فأعجبه، فأتى سودة وهي تصنع طيبا، وعندها نساء، فأخْلَينَه، فقضى حاجته ثم قال: وأيما رجل رأى امرأة تعجبه فليقُمْ إلى أهله، فإن معها مثل الذي معها" الصواب أنه موقوف.

رواه الدارمي (٢٢٦١) عن قبيصة، أنبأنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حلّام، عن عبد الله بن مسعود فذكره.

قال البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٦٩) "أن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله ولم يرفعه، وأبو نعيم، وابن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق".

فتفرد قبيصة فرفعه، وغيرُه أوقفوه، ووقّفه أيضا أبو حاتم (١/ ٣٩٤) والدارقطني في العلل (٥/ ١٩٧). وفيه عبد الله بن حلّام لم يوقه غير ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>