• عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل".
حسن: رواه الترمذي (٢٠٥٥)، وابن ماجه (٣٤٨٩)، وأحمد (١٨١٨٠)، وصحّحه ابن حبان (٦٠٨٧)، والحاكم (٤/ ٤١٥) كلهم من طريق مجاهد، عن عقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه فذكره.
وإسناده حسن من أجل عقار بن المغيرة فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
ومعنى الحديث: أن الذي جعل الرقية سببا للشفاء، ونسي أن الله هو الشافي.
[٢ - باب الرقية بفاتحة الكتاب]
قال الله تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}[الإسراء: ٨٢].
• عن أبي سعيد الخدري أن ناسا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألوه فضحك وقال:"وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم".
متفق عليه: رواه البخاري في الطب (٥٧٣٦)، ومسلم في السلام (٢٢٠١: ٦٥) كلاهما عن محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
ولم يذكر مسلم لفظه، وإنما أحال على رواية هشيم عن أبي بشر به.
• عن خارجة بن الصلت، عن عمه أنه مر بقوم، فأتوه، فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخير، فارق لنا هذا الرجل. فأتوه برجل معتوه في القيود، فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية، وكلما ختمها جمع بزاقه، ثم تفل فكأنما أنشط من عقال، فأعطوه شيئا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كل، فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق".