من كل باب: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}.
حسن: رواه أحمد (٦٥٧٠)، والبزار في مسنده (٢٤٥٧)، وصححه ابن حبان (٧٤٢١) كلهم من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثني سعيد بن أبي أيوب، حدثني معروف بن سويد الجذامي، عن أبي عشانة المعافري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.
ومعروف بن سويد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال فيه الحافظ: "مقبول" أي عند المتابعة، وقد توبع.
فقد رواه أحمد (٦٥٧١) من وجه آخر عن ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة به نحوه.
ورواه الحاكم (٢/ ٧١ - ٧٢) من وجه آخر عن عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة المعافري حدثه، فذكر نحوه.
وبهذه المتابعة يرتقي الإسناد إلى درجة الحسن.
٦ - باب قوله: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (٢٦)}
• عن المستورد بن شداد أخي بني فهر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه في اليم فلينظر بم يرجع". وأشار بالسبابة.
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٥٨) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا قيس قال: سمعت المستورد بن شداد أخا بني فهر يقول: فذكره.
• عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بالسوق داخلا من بعض العالية، والناس كنفتيه، فمر بِجَدْي أَسَكّ ميت، فتناوله، فأخذ بأذنه، ثم قال: "أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ ". فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به؟ قال: "أتحبون أنه لكم؟ ". قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه؛ لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟ فقال: "فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٥٧) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا سليمان - يعني ابن بلال -، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
قوله: "أسك" صغير الأذنين.
٧ - باب قوله: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (٣٠)}