به مثله.
وإسناده حسن فإن يحيى بن عبد الله بن يزيد وشيخه طلحة بن خراش "صدوقان".
وفي الباب ما رُوي عن ابن مسعود. رواه الترمذي وغيره، وفيه عبد الملك بن الوليد بن معدان ضعيف.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن عائشة أيضًا في هذا الباب.
[٧ - باب ما جاء في تخفيف القراءة في ركعتي الفجر]
• عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سكت المؤذِّن عن الأذان لصلاة الصُبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تُقام الصلاة.
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الليل (٢٩) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن حفصة فذكرته، ورواه البخاري في الأذان (٦١٨) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في المسافرين (٧١٨) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به إلا أن البخاري قال في لفظ الحديث: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتكف المؤذِّن للصبح، وبَدَا الصبح صلَّى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة".
فقوله: اعتكف قد استشكله كثير من العلماء وأجابوا عنه بأجوبة غير مقنعة فرجح الحافظ ابن حجر أنه محرف من لفظ "سكت".
• عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول: هل قرأ بأم الكتاب أم لا؟ .
متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٧١)، ومسلم في المسافرين (٧٢٤/ ٩٢) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد قال: أخبرني محمد بن عبد الرحمن، أنه سمع عمرة تحدث عن عائشة فذكرته.
ورواه مالك في صلاة الليل (٣٠) عن يحيى بن سعيد، عن عائشة فأسقط في الإسناد اثنين.
وفي رواية شعبة عندهما عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمته عمرة به.
ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.
وعمرة هي: ابنة عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة فتكون هي عمة أيه على الصحيح.
وفي البخاري (١١٧٠) من طريق مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالليل ثلاث عشر ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين.
[٨ - باب وقت ركعتي الفجر]
• عن حفصة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أضاء الفجرُ صلى ركعتين.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٢٣: ٨٩) عن محمد بن عباد، ثنا سفيان، عن