صحيح: رواه ابن سعد (٢/ ٢٩٥) عن يزيد بن هارون وهشام أبي الولد الطيالسي، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وإسناده صحيح.
وبمعناه روى الإمام أحمد (٤٧٦٢، ٢٥٠٤١) وابن سعد أيضا كلاهما عن وكيع، حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر، وعبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألحد له لحد.
والعمري هو عبد الله بن عمر بن حفص المدني ضعيف في الإسنادين: أحدهما وكيع عنه، عن نافع، والثاني: وكيع عنه، عن عبد الرحمن بن القاسم.
وقد روي أيضا عنها قالت: لما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اختلفوا في اللحد والشق حتى تكلموا في ذلك، وارتفعت أصواتهم. فقال عمر: لا تصخبوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيا ولا ميتا. أو كلمة نحوها. فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد جميعا، فجاء اللاحد، فلحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم دفن.
رواه ابن ماجه (١٥٥٨) وفيه عبيد بن طفيل المقري مجهول، كما في التقريب، وشيخه عبد الرحمن بن أبي مليكة ضعيف باتفاق أهل العلم.
• عن ابن عمر قال: جعل في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قطيفة حمراء.
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٦٧) من طرق عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، فذكره.
والذي ألقى القطيفة شُقران مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال وكيع: كان هذا خاصا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن شقران كان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -. فلما دفن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى قطيفة كان يلبسها - صلى الله عليه وسلم - فألقاها في القبر، وقال: لا يلبسها أحد بعدك أبدا. فتركت. أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٩٩ - ٣٠٠).
[٢٣ - باب دفن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلا]
• عن عائشة أم المؤمنين قالت: ما علمنا بدفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء.
حسن: رواه أحمد (٢٦٣٩٤) عن يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن امرأته فاطمة بنت محمد بن عمارة، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، فإنه صرح بالتحديث.
وقد سنح له أن لقي فاطمة بنت محمد بن عمارة نفسها، ويحدث عنها.
رواه البيهقي في سننه (٣/ ٤٠٩) وفي الدلائل (٧/ ٢٥٦) من طريق يونس بن بكير، عن ابن