عبيد الله، قال: سمعت إبراهيم يقول: سمعت الأسود بن يزيد يقول: قالت عائشة (فذكرته).
• عن على، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا كان العشر الأواخر من رمضان شمّر المئزر، واعتزل النساء.
حسن: رواه البيهقي في "الكبرى"(٤/ ٣١٤)، وفي "فضائل الأوقات"(٧٥) عن علي بن محمد ابن بشران ببغداد، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا هشيم، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن ضمرة فإنه حسن الحديث.
• عن علي بن أبي طالب، أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان.
حسن: رواه الترمذي (٧٩٥) عن محمود بن غيلان، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن بَريم، عن علي، فذكره.
قال الترمذي:"حسن صحيح".
قلت: يحتمل تحسينه فإنّ هبيرة بن يُريم -على وزن عظيم- مختلف فيه، فقال الإمام أحمد: لا بأس بحديثه. وذكره ابن حبان في "الثقات"(٥/ ٥١١)، وقال ابن سعد: كان معروفًا وليس بذاك. وضعّفه النسائي وجهّله ابن معين وأبو حاتم. فمثله لا بأس بحديثه كما قال أحمد، وخاصة إذا كان له شواهد.
[٣ - باب ما جاء من علامات ليلة القدر]
• عن زرّ بن حبيش يقول: سألت أُبَيَّ بن كعب رضي الله عنه، فقلت: إنّ أخاك ابن مسعود يقول: مَنْ يَقُم الحوْلَ يُصِبْ ليلةَ القَدْر؟ فقال: رحمه الله أراد أن لا يتّكل الناس، أَمَا إنه قد علم أنها في رمضان، وأنّها في العشر الأواخر، وأنّها ليلة سبع وعشرين -ثم حلف لا يستثني- أنّها ليلة سبع وعشرين. فقلت: بأيِّ شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنّها تطلُعُ يومئذ لا شعاع لها".
صحيح: رواه مسلم في الصيام (٧٦٢: ٢٢٠) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبدة وعاصم بن أبي النجود، سمعا زرّ بن حبيش يقول (فذكره). وعبدة هو ابن أبي لبابة.
وفي سنن أبي داود (١٣٧٨) وغيره: "تصبح الشمس صبيحة تلك الليلة مثل الطّست ليس لها شعاع حتى ترتفع".