للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه ابن ماجه (٣٩٠٤) وأبو يعلى في مسنده (٨٨١) كلاهما من رواية صدقة بن أبي عمران، وابن حبان (٦٠٥٣) من رواية زيد بن أبي أنيسة كلاهما عن عون بن أبي جحيفة، فذكره.

وأبو جحيفة: هو وهب بن عبد الله السّوائي الصحابي المعروف.

ورجاله ثقات سوى صدقة بن أبي عمران وهو صدوق حسن الحديث، وتابعه زيد بن أبي أنيسة وهو ثقة.

قال البوصيري: "هذا إسناد صحيح" مصباح الزجاجة (٤/ ١٥٤).

وفي الباب عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي".

وفي لفظ آخر: "لا يتخيل بي" وفي لفظ: "لا يتخيلني".

رواه ابن ماجه (٣٩٠٥) والإمام أحمد في مسنده (١/ ٢٧٩) كلاهما من طريق أبي عوانة عن جابر عن عمار -هو الدهني- عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.

وجابر: هو ابن يزيد الجعفي ضعيف.

وقال البوصيري: هذا إسناد فيه جابر الجعفي، وهو متهم.

مصباح الزجاجة (٤/ ٢١٤)

وله طريق آخر عن ابن عباس عند أحمد (٣٤١٠)، وفي إسناده يزيد الفارسي، وهو غير يزيد بن هرمز على الراجح، والفارسي هذا في عداد المجهولين.

وفي الباب أيضا عن البراء وحذيفة وأم سلمة وابن عمرو وغيرهم وفي كله مقال والصحيح ما ذكرته.

[٨ - باب فضل النظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وتمنيه]

• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "والذي نفس محمد في يده، ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني، ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم".

قال أبو إسحاق: المعنى فيه عندي: لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله. وهو عندي مقدم ومؤخر.

متفق عليه: رواه مسلم في الفضائل (١٤٢: ٢٣٦٤) عن محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.

ورواه البخاري في المناقب (٣٥٨٩) من طريق آخر عن أبي هريرة به.

وقول أبي إسحاق يعني معناه: لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله، ثم لا يراني. وكذا في مسند سعيد بن منصور كما قال النووي، وفيه حث على مجالسة النبي - صلى الله عليه وسلم - وملازمته ما دام حيًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>