تضره، وإن الشيطان لا يتزايا بي".
متفق عليه: رواه البخاري في كتاب التعبير (٦٩٩٥) عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أخبرني أبو سلمة، عن أبي قتادة، فذكره.
ورواه مسلم في الرؤيا (٢٢٦١: ٢) من طريق يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، عنه نحوه، ولم يذكر: "وإن الشيطان لا يتزايا بي".
قوله: "لا يتزايا ": بالزاي وبعد الألف تحتانية هكذا في رواية غير أبي ذر. قاله الحافظ في الفتح (١٢/ ٣٨٦) ومعناه أن الشيطان لا يظهر في زيي.
وفي رواية أبي ذر -بالراي المهملة- لا يتراءى بي: أي لا يستطيع أن يصير مرئيا بصورتي.
قال الحافظ: ورجح بعد الشراح رواية الزاي عليها قال: وليست الرواية الأخرى ببعيدة من هذا المعنى. الفتح (١٢/ ٣٨٦).
• عن جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رآني في النوم فقد رآني، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي، وقال: إذا حلم أحدكم فلا يخبر أحدًا بتلعّب الشيطان به في المنام".
صحيح: رواه مسلم في كتاب الرؤيا (٢٢٦٨ - ١٢) من طريقين عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
وفي لفظ له (١٣): "فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي"
رواه عن محمد بن حاتم، حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، حدثني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فذكره.
ومعنى قوله: "لا يتمثل في صورتي" أي لا يتشبه بي في مثل صورتي. الفتح (١٢/ ٣٨٦).
• عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة، فإن الشيطان لا يتمثل على صورتي".
صحيح: رواه الترمذي (٢٢٧٦) وابن ماجه (٣٩٠٠) والإمام أحمد (٣٥٥٩) والدارمي (٢١٤٣) كلهم من طرق عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
• عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة، إن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بي".
وفي لفظ ابن حبان: "فإن الشيطان لا يتشبه بي".