للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد مختصر: "ولدت عام أحد".

وإسناده حسن من أجل ثابت وأبيه الوليد فهما صدوقان.

وأبو الطفيل اسمه: عامر بن واثلة بن عبد الله الليثي الكناني، وهو آخر من مات من الصّحابة على الإطلاق سنة ١١٠ هـ.

قال وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه: كنت بمكة سنة عشر ومائة فرأيت جنازة فسألت عنها، فقيل لي أبو الطفيل. انظر: الإصابة (١٠١٩٦).

[١١٥ - باب ما جاء في فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري]

• عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو طلحة بين يدي النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مجوَّب عليه بحجفة. قال: وكان أبو طلحة رجلًا راميا شديد النزع، وكسر يومئذ قوسين أو ثلاثًا، قال: فكان الرّجل يمر معه الجعبة من النبل، فيقول: "انثرها لأبي طلحة". قال: ويشرف نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف، لا يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمِّرَتان، أرى خدم سوقهما، تنقلان القرب على متونهما، ثمّ تفرغانه في أفواههم، ثمّ ترجعان فتملآنها، ثمّ تجيئان تفرغانه في أفواه القوم. ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثًا من النعاس.

متفق عليه: رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (٣٨١١) وفي المغازي (٤٠٦٤)، ومسلم في الجهاد (١٣٦: ١٨١١) كلاهما من طريق أبي معمر عبد الله بن عمرو المنقري، ثنا عبد الوارث، ثنا عبد العزيز - هو ابن صُهَيب -، عن أنس بن مالك قال: فذكره. واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.

• عن أنس قال: مات ابن لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتَّى أكون أنا أحدثه. قال: فجاء، فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، فقال: ثمّ تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلمّا رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك. قال: فغضب، وقال: تركتني حتَّى تلطخت، ثمّ أخبرتني بابني، فانطلق حتَّى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره بما كان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله لكما في غابر ليلتكما" قال: فحملت. قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر وهي معه، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى

<<  <  ج: ص:  >  >>