ابن عمر، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: فذكره.
وفي الإسناد عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف.
وفي معناه ما روي أيضا عن وحشي بن حرب الحبشي أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل، ولا نشبع. قال: "فلعلكم تفترقون". قالوا: نعم. قال: "فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم فيه".
رواه أبو داود (٣٧٦٤)، وابن ماجه (٣٢٨٦)، وأحمد (١٦٠٧٨)، وابن حبان (٥٢٢٤)، والحاكم (٢/ ١٠٢) كلهم من طريق الوليد بن مسلم، حدثني وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وفي الإسناد وحشي بن حرب وهو لين الحديث، وأبوه قال فيه الحافظ: "مقبول" أي عند المتابعة، ولم أقف على متابع له.
وروي عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل وحده.
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق بسند ضعيف.
وقد ثبت في الصحيح أن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، ولعل ذلك من أجل بركة الجماعة.
• عن جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٥٩) من طرق عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فذكره.
• عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة".
متفق عليه: رواه مالك في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٧٢٦) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاري في الأطعمة (٥٣٩٢)، ومسلم في الأشربة (٢٠٥٨) كلاهما من طريق مالك به.
٢٠ - باب قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٢)}
قوله: {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} أي: من آداب المجلس ألا يخرجوه منه إلا بعد الاستئذان.