للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة فذكرته.

قال النسائي: هذا اللفظ خطأ، قد روي هذا الحديث جماعة عن طلحة فلم يذكر أحد منهم "ولكن أصوم يومًا مكانه".

وأحاديث الباب تفيد أنّ الصائم المتطوع إذا أفطر لعذر أو لغير عذر فليس عليه القضاء وبه قال جمهور أهل العلم كما قال النووي في "شرح المهذب": "ولم يثبت في القضاء شيء، وإن ثبت فهو محمول على الاستحباب كما قال الخطابي".

وقال أبو حنيفة ومالك: يجب عليه القضاء.

وذكر مالك في "الموطأ" أن الرجل إذا دخل في شيء من الأعمال الصالحة فعليه أن يتمها ولا يقطعها.

[١٣ - باب كيف كان صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - في غير رمضان؟]

• عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُفطر من الشّهر حتى نظن أن لا يصوم منه، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئًا، وكان لا تشاء تراه من اللّيل مصليًا إلّا رأيته، ولا نائمًا إلّا رأيته.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٩٧٢) من طريق حُميد أنه سمع أنسًا، فذكره.

ورواه مسلم في الصيام (١١٥٨) من طريق ثابت، عن أنس: "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم حتى يقال: قد صام، قد صام. ويفطر حتى يقال: قد أفطر، قد أفطر".

• عن ابن عباس، قال: ما صام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - شهرًا كاملًا قطّ غير رمضان، ويصومُ حتى يقول القائلُ: لا والله! لا يُفطر، ويُفطر حتى يقول القائل: لا والله! لا يصوم.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٩٧١)، ومسلم في الصيام (١١٥٧) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. ومن هذا الطريق رواه أيضًا أحمد (٢٩٤٧).

ورواه أبو داود (٢٤٣٠) من طريق عثمان بن حكيم قال: سألت سعيد بن جبير عن صيام رجب؟ فقال: أخبرني ابن عباس، فذكره.

وإسناده صحيح أيضًا، غير أنّ أبا بشر وهو جعفر بن إياس من أثبت الناس في سعيد بن جبير، وليس في حديثه السؤال عن صوم رجب.

١٤ - باب كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان وكان بصل صومه بصوم رمضان

• عن عائشة زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصومُ حتى نقول: لا

<<  <  ج: ص:  >  >>