فلم يقل فيه: "نعم".
ولكن رواه في الفتن (٧٠٧٣) وقال فيه عمرو "نعم" فانتفى الاشكال الذي أورده بعض أهل العلم في إسناد البخاري مع أن المذهب الراجح الذي عليه أكثر المحققين، منهم البخاري أن سكوت الشيخ يكفي، ولا يشترط أن يقول: "نعم" ذكره الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١/ ٥٤٧).
[٤١ - باب ما جاء في إنشاد الشعر في المسجد]
• عن أبي هريرة أن عمر مرَّ بحسان وهو يُنْشِد الشعر في المسجد، فلحظ إليه فقال: قد كنت أنشد، وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنْشُدك الله أسمعتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أجِبْ عَنّي، اللهم! أيِّده بروح القدس" قال: اللهُمَّ! نعم.
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢١٢)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٥) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة فذكره.
هكذا أسنده مسلم، ولم يذكر البخاري أبا هريرة، فجعل القصة لسعيد بن المسيب، مرسلة، لأنه لم يدرك زمن المرور، ولكن التفات حسّان إلى أبي هريرة للاستشهاد يُوحي بأن القصْة له، فلعلَّ حذف أبي هريرة من الإسناد كان اختصارًا من شيخ البخاري وهو علي بن عبد الله المديني.
ثم رواه هو (٤٥٣)، ومسلم من حديث شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة: أنشدك الله! هل سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا حسان! أجب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، اللهم! أيّده بروح القدس" قال أبو هريرة: نعم.
[٤٢ - باب ما جاء في كراهية إنشاد الشعر في المسجد]
• عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تُنْشَدَ فيه ضالة، وأن يُنْشد فيه شعر، ونهي عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة.
حسن: رواه أبو داود (١٠٧٩) عن مسدد، حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكر مثله.
ورواه الترمذي (٣٢٢)، والنسائي (٧١٦) كلاهما عن قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن عجلان به، ولم يذكر الترمذي، إنشاد الضالة، كما أن النسائي رواه مختصرًا مقتصرًا على النهي عن تناشد الأشعار في المسجد.
ورواه ابن ماجه (٧٤٩) من وجه آخر عن أبي خالد الأحمر، عن ابن عجلان وذكر فيه النهي عن