رُوي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل يبعث يوم القيامة مناديا ينادي: يا آدم إن الله يأمرك أن تبعث بعثا من ذريتك إلى النار فيقول آدم: يا رب ومن كم؟ قال: فيقال له: من كل مائة تسعة وتسعين" فقال رجل من القوم: من هذا الناجي منا بعد هذا يا رسول الله؟ قال:"هل تدرون؟ ما أنتم في الناس إلا كالشامة في صدر البعير".
رواه أحمد (٣٦٧٧)، وأبو يعلى (٥١٢٤) كلاهما من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله .. فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٩٣): "رواه أحمد وأبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف".
[٥ - باب ما جاء في وفاة آدم عليه السلام]
• عن عُتي قال: رأيت شيخا بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا: هذا أبي بن كعب فقال: إن آدم عليه السلام لما حضره الموتُ قال لبنيه: أي بني إني أشتهي من ثمار الجنة، فذهبوا يطلبون له فاستقبلتهم الملائكةُ ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتلُ فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون، أو ما تريدون وأين تذهبون؟ قالوا: أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة قالوا لهم: ارجعوا فقد قُضي قضاء أبيكم، فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم فقال: إليك إليك عني، فإني إنما أوتيت من قبلك خلي بيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى، فقبضوه، وغسلوه، وكفنوه، وحنطوه، وحفروا له، وألحدوا له، وصلوا عليه، ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره، ووضعوا عليه اللبن، ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه التراب ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم".
حسن: رواه عبد الله بن أحمد (٢١٢٤٠) عن هدبة بن خالد: حدثنا حماد بن سلمة عن حميد، عن الحسن، عن عتي قال .. فذكره.
وإسناده حسن لما قيل في عتي وهو ابن ضمرة السعدي، روى عنه ابنه عبد الله والحسن، وثّقه ابن سعد والعجلي وابن حبان وغيرهم، واعتمده الحافظ في التقريب فقال: "ثقة" وقد أعل الحديث من أجل تفرده.
قلت: ولا يضر تفرده ما دام هو ثقة.
وأبي بن كعب كان من أحبار اليهود وهذا مما أخذه من كتب أهل الكتاب.
• عن أبي هريرة أنه قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار فجلست معه، فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان فيما حدثته أن قلت: قال