كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة، إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثَّرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجن والإنس".
صحيح: رواه أبو يعلى (٣١٢٢)، وابن حبان (٧٣٥٤)، والحاكم (١/ ٢٩) كلهم من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس .. فذكره. واللفظ لأبي يعلى. وإسناده صحيح.
• عن عبد الله بن عباس قال: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية وأصحابه عنده: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١)} إلى آخر الآية، فقال: "هل تدرون أي يوم ذاك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذاك يوم يقول الله لآدم: يا آدم، قم فابعث بعث النار قال: فيقول: يا رب، من كل كم؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، وواحدًا إلى الجنة". فشق ذلك على القوم ووقعت عليهم الكآبة والحزن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة" ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة" ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ففرحوا". فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اعملوا وأبشروا، فإنكم بين خليقتين لم تكونا مع أحد إلا كثّرتاه يأجوج ومأجوج، وإنما أنتم في الناس - أو قال: في الأمم - كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإنما أمتي جزء من ألف جزء".
صحيح: رواه الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٩٦)، والبزار (كشف الأستار ٢٢٣٥، ٣٤٩٧)، والحاكم (٤/ ٥٦٨) كلهم من طرق عن سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس .. فذكره.
قال البزار: "لا نعلمه يُروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه.
• عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة لآدم عليه السلام: قم فجهّز من ذريتك تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة" فبكى أصحابه وبكوا ثم قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارفعوا رءوسكم، فوالذي نفسي بيده ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود" فخفّف ذلك عنهم.
حسن: رواه أحمد (٢٧٤٨٩) عن الهيثم بن خارجة قال: أخبرنا أبو الربيع عن يونس، عن أبي إدريس، عن أبي الدرداء .. فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الربيع وهو سليمان بن عتبة الداراني فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يأت في حديثه ما يغرب، وهذا الحديث له شواهد صحيحة كما سبق.