• عن جندب بن عبد اللَّه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه بعث رهطًا، وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح أو عبيدة، فلما ذهب لينطلق بكى صبابة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجلس، فبعث عليهم عبد اللَّه بن جحش مكانه، وكتب له كتابًا، وأمره أن لا يقرأ الكتاب حتى يبلغ مكان كذا وكذا، وقال:"لا تكرهن أحدا من أصحابك على المسير معك".
فلما قرأ الكتاب استرجع، ثم قال: سمع وطاعة للَّه ولرسوله، فخبرهم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي، فقتلوه، ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو جمادى، فقال المشركون للمسلمين: قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل اللَّه عز وجل:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ} الآية، فقال بعضهم: إن لم يكونوا أصابوا وزرا، فليس لهم أجر، فأنزل اللَّه عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢١٨)}.
حسن: رواه أبو يعلى (١٥٣٤)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٧٤)، والبيهقي (٩/ ١١ - ١٢) كلهم من حديث معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحضرمي، عن أبي السوار، عن جندب بن عبد اللَّه فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحضرمي وهو ابن لاحق التميمي اليمامي القاص فإنه حسن الحديث. انظر للمزيد كتاب المغازي.