وقوله: "سلاح" موضع قريب من خيبر كما نقله أبو داود عن الزهري.
وقوله: "مسالحهم" أي ثغورهم التي فيها أقوام يرقبون عدوهم.
٤٨ - باب إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي يؤيد بهم هذا الدين
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا وقعت الملاحم بعث اللَّه بعثا من الموالي هم أكرم العرب فرسًا، وأجوده سلاحًا، يؤيد اللَّه بهم الدين".
حسن: رواه ابن ماجه (٤٠٩٠)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٥٤٨) كلاهما من طريق عثمان بن أبي العاتكة، عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي هريرة، فذكره.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط البخاري".
وإسناده حسن من أجل عثمان بن أبي العاتكة فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث في غير روايته عن علي بن يزيد الألهاني.
٤٩ - باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابا يعمُّهم جميعا
• عن عبد اللَّه بن عمر قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إذا أراد اللَّه بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧١٠٨)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٧٩) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب الزهري، أخبرني حمزة بن عبد اللَّه بن عمر أنه سمع عبد اللَّه بن عمر يقول: فذكره.
٥٠ - باب نصيحة السلطان بالكلمة الطيبة والحكمة وإنْ كان جائرًا
قال اللَّه تعالى مخاطبا لموسى وهارون: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (٤٣) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: ٤٣ - ٤٤].
وأن تكون النصيحة سرًّا لأن اللَّه لم يأمرهما أن يُشْهرا ظلمه أمام الملأ.
• عن طارق بن شهاب أن رجلا سأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد وضع رجله في الغرز: أي الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة حق عند سلطان جائر".
صحيح: رواه النسائي (٤٢٠٩)، وأحمد (١٨٨٢٨، ١٨٨٣٠) من طرق عن سفيان (هو الثوري)، عن علقمة بن مرثد، عن طارق بن شهاب، فذكره.
وإسناده صحيح، وطارق بن شهاب رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يسمع منه فروايته من قبيل مرسل الصحابي وهو حجة.
• عن أبي أمامة قال: عرض لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا