طلحة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل الكلام في طلحة بن يحيى غير أنه حسن الحديث.
قال مسروق: سألت عائشة: ما يحل للرجل من امرأته صائمًا؟ قالت: "كلّ شيء إلّا الجماع".
رواه عبد الرزاق (٨٤٣٩) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن مسروق، قال (فذكره).
٨ - باب من أصبح جنبًا فلا صوم له
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا نُودي بالصّلاة -صلاة الصبح- وأحدكم جنب فلا يصوم يومئذ".
صحيح: رواه الإمام أحمد (٨١٤٥) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، فذكره.
ومن هذا الطريق رواه أيضًا ابن حبان (٣٤٨٥) وإسناده صحيح.
ولم أقف على هذا الطريق في "مصنف عبد الرزاق" ولكنه رواه (٧٣٩٩) عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أن يحيى بن جعدة أخبره، عن عبد الله بن عمرو بن عبد القاري، أنه سمع أبا هريرة يقول: "وربّ هذا البيت، من أدركه الصبح جنبًا فليفطر، ولكن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قال".
ورواه النسائي في "الكبري" (٢٩٣٦)، وابن ماجه (١٧٠٢) كلاهما من وجه آخر عن سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، بإسناده، ولفظُه: لا ورب الكعبة، ما أنا قلت: "من أصبح جنبًا فليفطر" محمد - صلى الله عليه وسلم - قاله.
قلت: هذا منسوخ كما قال الخطابي، ولذا رجع أبو هريرة عن حديثه هذا لما أُخبر عن حديث عائشة وأم سلمة، كما سيأتي.
٩ - باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
• عن عائشة، أنّ رجلًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو واقف على الباب، وأنا أسمع: يا رسول الله، إنّي أُصْبحُ جُنُبًا وأنا أريد الصّيام. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "وأنا أصبحُ جُنبًا وأنا أريد الصّيامَ، فأغتسلُ وأصومُ". فقال له الرجل: يا رسولَ الله، إنّك لست مثلنا، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر. فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إني لأرجو أن أكونَ أخشاكم لله، وأعلَمَكم بما أتَقي".
صحيح: رواه مالك في الصيام (٩) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاريّ، عن أبي يونس مولي عائشة، عن عائشة، فذكرته.
ورواه مسلم في الصيام (١١١٠) من طريق إسماعيل بن جعفر، أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن،