للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦ - تفسير سورة الأنعام وهي مكية، وعدد آياتها ١٦٥]

١ - باب قوله: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٤)}

قوله: {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ} أي وهو يرزق خلقه، ولا يأكل وقد جاء في التنزيل: {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [سورة الذاريات: ٥٧ - ٥٨].

• عن أبي هريرة قال: دعا رجلٌ من الأنصار من أهل قباء النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده أو يديه، قال: "الحمد للَّه الذي يُطعِم ولا يُطعَم، منَّ علينا، فهدانا، وأطعمنا، وسقانا، وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد للَّه غير مودّع، ولا مكافأ، ولا مكفور، ولا مستغنى عه، الحمد للَّه الذي أطعم من الطعام، وشى من الشراب، وكسا من الحري، وهدى من الضلالة، وبصَّر من العمى، وفضَّل على كثير ممن خلمه تفضيلا، الحمد للَّه رب العالمين".

حسن: رواه النسائيّ في عمل اليوم والليلة (٣٠١)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٨٦)، وصحّحه ابن حبان (٥٢١٩)، والحاكم (١/ ٥٤٦) كلهم من طريق بشر بن منصور السليمي، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.

وإسناده حسن من أجل بشر بن منصور السليمي البصري، وسهيل بن أبي صالح فإنهما حسنا الحديث.

٢ - باب قوله: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧)}

وقد جاء في الصحيح:

• عن ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة قال: أملى عليّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: "لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٨٤٤)، ومسلم في المساجد (١٣٨: ٥٩٣) كلاهما من

<<  <  ج: ص:  >  >>