حسن: رواه الإمام أحمد (١٦٨٠٠) عن زيد بن الحباب، قال: حَدَّثَنِي حسين بن واقد، قال: حَدَّثَنِي ثابت البناني، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل حسين بن واقد فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وأمّا قول عبد الله بن أحمد عقب الحديث:"قال حمّاد بن سلمة في هذا الحديث عن ثابت، عن أنس. وقال حسين بن واقد: عن عبد الله بن مغفل وهذا الصواب عندي إن شاء الله".
قلت: ولا يبعد أن يكون لثابت البناني شيخان أحدهما أنس كما في حديث حمّاد بن سلمة، والثاني عبد الله بن مغفل كما في حديث حسين بن واقد، ولا يعل أحدهما الآخر، وقد قال الحاكم (٢/ ٤٦٠ - ٤٦١) بعد أن أخرجه من حديث حسين بن واقد: "هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين إذ لا يبعد سماع ثابت من عبد الله بن مغفل، وقد اتفقا على إخراج حديث معاوية بن قرة، وعلى حديث حميد بن هلال عنه (يعني عبد الله بن مغفل) وثابت أسن منهما جميعًا".
٢٠ - باب الصلح بين النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وبين سهيل بن عمرو يوم الحديبية، وذكر الأحداث التي وقعت بعد الصلح
• عن البراء بن عازب قال: لما صالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الحديبية، كتب عليّ بن أبي طالب بينهم كتابًا، فكتب محمد رسول الله، فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله، لو كنت رسولا لم نقاتلك، فقال لعلي:"امحه"، فقال عليّ: ما أنا بالذي أمحاه، فمحاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام،