[جموع ما جاء في آداب الطريق، والسير، والسفر]
[١ - باب فضل إزالة الأذى من الطريق]
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما رجل يمشي بطريق، إذ وجد غصن شوك على الطريق، فأخره، فشكر الله له، فغفر له".
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الجماعة (٦) عن سُمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاري في المظالم (٢٤٧٢)، ومسلم في البر والصلة (١٩١٤: ١٢٧) عقب الحديث (٢٦١٧) كلاهما من طريق مالك به.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله! لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة" وفي رواية: "لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (١٩١٤: ١٢٨) عقب الحديث (٢٦١٧) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
ورواه (١٩١٤: ١٢٩) أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله، حدثنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره باللفظ الثاني.
ورواه أبو داود (٤٢٤٥) من طريق محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة نحوه وفيه: "نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق". وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان فإنه حسن الحديث.
قوله: "لم يعمل خيرا قط" أي سوى الإسلام.
• عن أبي برزة قال: قلت: يا نبي الله! علمني شيئا أنتفع به، قال: "اعزل الأذى، عن طريق المسلمين"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦١٨) عن زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبان بن صمعة، حدثني أبو الوازع، حدثني أبو برزة، فذكره.
• عن أبي برزة الأسلمي، أن أبا برزة، قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! إني لا أدري، لعسى أن تمضي وأبقى بعدك، فزودني شيئا ينفعني الله به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "افعل كذا، افعل كذا (أبو بكر نسيه) وأَمِرَّ الأذى عن الطريق".