وإسناده حسن من أجل ابن أبي فديك وهو: محمد بن إسماعيل من رواة الجماعة غير أنه "صدوق".
ومن أجل أبي المفضل. قال ابن حبان عقب الحديث:"اسمه شبل بن العلاء بن عبد الرحمن، مستقيم الأمر في الحديث". وقال في "الثقات"(٦/ ٤٥٢): "روى عن ابن أبي فديك بنسخة مستقيمة".
وحسَّنه أيضًا الحافظ ابن حجر. انظر:"الفتوحات الربانية"(٣/ ٣٤٧).
وأما ما روي عن أبي بكر الصديق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أمرا قال:"اللَّهم! خر لي واختر لي". فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي (٣٥١٦)، والبزار (٥٩)، وأبو يعلى (٤٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٥٩٨)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٠٩٠) كلهم من طرق، عن زنفل بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب إلا من حديث زنفل، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ويقال له: زنفل بن عبد الله العرفي، وكان يسكن عرفات، وتفرد بهذا الحديث ولا يتابع عليه".
وقال أبو زرعة الرازي: "هذا حديث منكر، وزنفل فيه ضعف، ليس بشيء" علل الحديث (٢١٠١).
[٢٣ - باب ما يقول في سجود القرآن]
• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في سجود القرآن بالليل: "سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصرَه بحوله وقوته".
وزاد في رواية "فتبارك الله أحسن الخالقين".
صحيح: رواه الترمذي (٥٨٠)، والنسائي (١١٢٩)، والحاكم (١/ ٢٢٠) كلهم من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن أبي العالية، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح.