للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاعدته؛ ولذا قال فيه ابن حجر في "التقريب": "مقبول" أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث.

وإنه كذلك لأنه لم يتابع على هذا وأما الهيثمي فتبع ابن حبان فقال: رجاله رجال الصحيح بعد أن عزاه أحمد والطبراني. "المجمع" (٤/ ٣٢٩).

وأما ما رُوي عن ابن جابر بن عتيك، عن أبيه مرفوعًا: "إِنَّ مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللهُ عز وجل, وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ, وَمِنْ الْخُيَلَاءِ مَا يُحِبُّ اللهُ عز وجل, وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللهُ عز وجل فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ, وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُ اللهُ عز وجل فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ, والاخْتِيَالُ الَّذِي يُحِبُّ اللهُ -عز وجل- اخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ وَعِنْدَ الصَّدَقَةِ, وَالِاخْتِيَالُ الَّذِي يَبْغُضُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخُيَلَاءُ فِي الْبَاطِلِ". فهو ضعيف.

رواه أبو داود (٢٦٥٩)، والنسائي (٢٥٥٨) كلاهما من حديث يحيى بن أبي كثير، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن ابن جابر، عن أبيه، فذكره، واللفظ للنسائي.

وفي لفظ أبي داود: "وأما التي يبغض الله فاختياله في البغي".

قال موسي (هو ابن إسماعيل التبوذكي شيخ أبي داود): "والفخر".

ومن هذا الوجه أخرجه الإمام أحمد (٢٣٧٤٧، ٢٣٧٥٢) وصحّحه ابن حبان فرواه في صحيحه (٢٩٥). وفيه ابن جابر وهو عبد الرحمن بن جابر بن عتيك وهو "المجهول" كما في التقريب إلا أن ابن حبان أخرج له في "صحيحه"، ومع ذلك لم يذكره في "ثقاته" وهو على شرطه.

[٣٠ - باب فضل جمع الصدقة وأعمال البر]

• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ! هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ" فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا عَلَى مَنْ يُدْعَى مِنْ هَذِهِ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَة، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ".

متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٤٩) عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، فذكره.

ورواه البخاري في الصوم (١٧٩٨): ثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني معن، قال: حدثني مالك.

ورواه مسلم في الزكاة (١٠٢٧) من وجه آخر عن ابن شهاب، به.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟ ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رضي الله عنه-: أَنَا. قَالَ: "فَمَنْ تَبعَ مِنْكُم الْيَوْمَ جَنَازَةً؟ ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رضي الله عنه-: أَنَا. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>