والصبيان والنسوان إذا حضروا القتال يُرضخ لهم، ولا يُسهم لهم".
وأمّا ما رُوي عن حشرج بن زياد، عن جدته أم أبيه: "أنها خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة خيبر سادس ست نسوة، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث إلينا، فجئنا فرأينا فيه الغضب فقال: "مع من خرجتن وبإذن من خرجتن" فقلنا: يا رسول الله خرجنا نغزل الشعر، ونعين به في سبيل الله، ومعنا دواء الجرحى، ونناول السهام ونسقي السويق فقال: "قمن" حتَّى إذا فتح الله عليه خيبر أسهم لنا كما أسهم للرجال. قال: فقلت لها: يا جدة وما كان ذلك؟ قالت: تمرًا". فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٢٧٢٩)، وأحمد (٢٢٣٣٢)، والنسائي في الكبرى (٨٢٨) من طرق عن رافع بن سلمة بن زياد، حَدَّثَنِي حشرج بن زياد، عن جدته، فذكرته.
في إسناده رافع بن سلمة بن زياد روى عنه جمع، وذكره ابن حبَّان في الثّقات، وجهل حاله ابن حزم، وابن القطان كل ذلك ذكره ابن حجر في التهذيب، ومع ذلك قال في التقريب: "ثقة". والصحيح أنه "مقبول" أي عند المتابعة.
وفيه أيضًا حشرج بن زياد لم يرو عنه إِلَّا رافع بن سلمة بن زياد ولم يوثقه أحد إِلَّا أن ابن حبَّان ذكره في ثقاته ولذا قال ابن حجر في التقريب: "مقبول" أي عند المتابعة. وقال ابن حزم وابن القطان: مجهول. وقال الذّهبيّ: لا يعرف.
قال الخطّابي: إسناده ضعيف لا تقوم الحجة بمثله.
٩ - باب سهم عثمان - رضي الله عنه - في غنيمة غزوة بدر ولم يشهدْها
• عن ابن عمر قال: إنّما تغيّب عثمان عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مريضة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لك أجر رجل ممن شهد بدر وسهمه".
صحيح: رواه البخاريّ في فرض الخمس (٣١٣٠)، عن موسى، حَدَّثَنَا أبو عوانة، حَدَّثَنَا عثمان بن موهب، عن ابن عمر فذكره.
ورواه أبو داود (٢٧٢٦) عن محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزارى، عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام - يعني يوم بدر - فقال: "إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسول الله وإني أبايع له". فضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهم ولم يضرب لأحد غاب غيره.
وإسناده لا بأس به، هانئ بن قيس روى عنه جمع وذكره ابن حبَّان في ثقاته.
[١٠ - باب قسمة الغنائم على أصحاب السفينة وجعفر بن أبي طالب مع أصحابه في غزوة خيبر]
• عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه