صحيح: رواه أحمد (٢١٨٦٤)، وابن أبي شيبة (١١/ ٧٨)، والطَّبرانيّ في الكبير (٤/ ٩٧) كلّهم من طريق حمّاد بن سلمة، أخبرنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، أن أباه قال: فذكره. وإسناده صحيح. وللحديث طرق أخرى، وهذا أصحّها.
٣٦ - باب إذا أحب الله عبدًا حبّبه إلى عباده
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانًا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثمّ ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثمّ يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثمّ ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثمّ توضع له البغضاء في الأرض".
متفق عليه: رواه مسلم في البر والصلة (١٦٣٧) من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٨٥) من طريق عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره مقتصرا على جزء القبول فقط.
٣٧ - باب إذا أحبَّ الرجلُ أحدًا فلْيُخْبِرْهُ
• عن المقدام بن معديكرب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه".
صحيح: رواه أبو داود (٥١٢٤)، والتِّرمذيّ (٢٣٩٢)، وأحمد (١٧١٧١)، وصحّحه ابن حبَّان (٥٠٧) كلّهم من طريق يحيى بن سعيد القطان، حَدَّثَنَا ثور بن يزيد، حَدَّثَنِي حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معديكرب، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ:"حسن صحيح غريب، والمقدام يكنى أبا كريمة".
• عن أبي ذرّ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليُخبرْه أنه يحبه لله، وقد جئتك في منزلك".
حسن: رواه عبد الله بن المبارك في الزهد (٧١٢) - ومن طريقه أحمد (٢١٢٩٤) - وعبد الله بن وهب في جامعه (٢٣٢) كلاهما عن ابن لهيعة، حَدَّثَنَا يزيد بن أبي حبيب أن سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية في منزله فقال: إني سمعت أبا ذرّ يقول: فذكره. وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة فيه كلام معروف لكنْ رواية ابن المبارك وابن وهب عنه مستقيمة.