للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أمية، عن أبي الزُّبير، عن جابر أنه سمعه يقول: "ما ألقى البحرُ أو حسر عنه من الحيتان فكلْه، وما وجدته طافيا فلا تأكله"، قال الدَّارقطنيّ: "موقوف وهو الصَّحيح".

وقد روي أيضًا من أوجه أخرى مرفوعًا وكلها معلولة، والصحيح أنه موقوف. انظر: سنن البيهقيّ (٩/ ٢٥٦). وأمّا السمك الطافي فانظر تفصيله في المنة الكبرى (٨/ ٢٧٨ - ٢٧٩).

[١٤ - باب ما جاء في أكل العصافير]

• عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من إنسان قتل عصفورًا فما فوقها بغير حقها إِلَّا سأله الله عَزَّ وَجَلَّ عنها" قيل: يا رسول الله وما حقها؟ قال: "يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها يرمي بها".

حسن: رواه النسائيّ (٤٣٤٤، ٤٤٤٥، والحاكم (٤/ ٢٣٣) من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن صُهَيب مولى ابن عامر، عن عبد الله بن عمرو .. فذكره.

ورواه أحمد (٦٥٥٠) من طريق شعبة، عن عمرو بن دينار، به مختصرًا.

وقال الحاكم: "صحيح الإسناد". كذا قالا، وفي إسناده صُهَيب مولى ابن عامر أبو موسى المكيّ، تفرّد عنه عمرو بن دينار ولم يوثقه غير ابن حبَّان.

ولذا قال الحافظ: "مقبول" أي عند المتابعة، ولم أجد له من تابعه.

ولكن يشهد له حديث الشريد قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من قتل عصفورًا عبثًا، عجَّ إلى الله عز وجل يوم القيامة منه، يقول: يا ربّ إن فلانًا قتلني عبثا، ولم يقتلني لمنفعة". رواه أحمد (١٩٢٤٧٠) عن عبد الواحد الحداد أبي عبيدة، عن خلف بن مهران، حَدَّثَنَا عامر الأحول، عن صالح بن دينار، عن عمرو بن الشريد قال: سمعت الشريد يقول فذكره.

ومن طريق الإمام أحمد رواه النسائيّ (٤٤٤٦)، وابن حبَّان (٥٨٩٤).

وفي إسناده صالح بن دينار، تفرّد عنه عامر الأحول، ولم يوثقه غير ابن حبَّان، ولذا قال الحافظ: "مقبول" أي عند المتابعة، ولم أجد من تابعه. ولكن يقوي أحدهما الآخر فيصير الحديث حسنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>