قطر، وإذا رفعه تحدّر منه جُمان كاللّؤلؤ. . . ".
صحيح: رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة (٢١٣٧) من طرق عن الوليد بن مسلم، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني يحيى بن جابر الطّائيّ قاضي حمص، حدّثني عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير الحضرميّ، أنه سمع النّواس بن سمعان الكلابي، فذكر الحديث بطوله، وسيأتي في موضعه كاملًا.
[٥٥ - باب ما جاء في شفاعة الملائكة للمؤمنين]
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: "إنّ أناسًا في زمن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا: يا رسول اللَّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ ". فذكر الحديث وجاء فيه: "فيشفع النّبيون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبّار: بقيت شفاعتي. . . ". فذكر الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٣٩)، ومسلم في الإيمان (١٨٣) كلاهما من طريق عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدريّ في حديث طويل في حديث الشّفاعة.
٥٦ - باب صلاة الملائكة على من أطعم الطّعام
• عن أنس، أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز وزيت، فأكل، ثم قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أفطر عندكم الصّائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّتْ عليكم الملائكة".
صحيح: رواه أبو داود (٣٨٥٤) عن مخلد بن خالد، حدّثنا عبد الرّزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
وهو في "مصنف عبد الرّزاق" (٧٩٠٧) وعنه رواه الإمام أحمد (١٢٤٠٦) مع زيادة قصة وتردّد ثابت عن أنس أو غيره. قال: إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- استأذن على سعد بن عُبادة فقال: "السّلام عليكم ورحمة اللَّه" فقال سعد: وعليك السّلام ورحمة اللَّه، ولم يُسمِع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتّى سلَّم عليه ثلاثًا، وردَّ عليه سعد ثلاثًا، ولم يُسمعوه، فرجع النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأتبعه سعد، فقال: يا رسول اللَّه بأبي أنت وأمي، ما سلّمت تسليمةً إلّا هي بأُذني. ولقد رددتُ عليك ولم أُسمعكَ، أحببتُ أن أستكثر من سلامِك ومن البركة، ثم أدخله البيتَ فقرّب له زبيبًا، فأكل نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما فرغ قال: (فذكر الدّعاء).
وتابعه جعفر بن سليمان، فرواه عن ثابت، عن أنس بدون تردّد.
ومن طريقه رواه البيهقيّ (٧/ ٢٨٧) نحو حديث عبد الرّزاق.
وللحديث أسانيد أخرى، وهذا أصحّها وقد صحّحه النّووي في الأذكار.
وأمّا ما رُوي عن عبد اللَّه بن الزبير أنه قال: "أفطر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند سعد فقال: "أفطر عندكم الصّائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلّتْ عليكم الملائكة". فهو ضعيف.