للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمحفوظة، ومنها الحديث المذكور. انظر "الميزان" (٣/ ٤٤٢).

ومنها: جاء رجلٌ إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، أنتم نظرتم إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأعينكم؟ قال: نعم. قال: وكلّمتموه بألسنتكم هذه؟ قال: نعم. قال: وبايعتُموه بأيمانكم هذه؟ قال: نعم. قال: طوبى لكم يا أبا عبد الرحمن. قال: أفلا أخبرك عن شيءٍ سمعته منه؟ سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن لم يرني وآمَنَ بي". ثلاثًا.

رواه أبو داود الطّيالسّي في "مسنده" (١٩٥٦) عن طلحة، عن نافع قال: جاء رجلٌ إلى ابن عمر، فذكره.

وأخرجه أيضًا ابنُ أبي عاصم في السنة (١٥٢٩ - تحقيق: باسم) من طريق طلحة بن عمرو مختصرًا.

وإسناده ضعيف جدًا فإنّ طلحة بن عمرو الحضرميّ متروك. قال البوصيريّ في "إتحافه": "وقد أجمعوا على ضعفه". وأورده ابن الجوزيّ في "العلل المتناهية" (١/ ٣٠٢) وقال: "هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ".

وفي الباب أيضًا عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني - سبع مرار".

رواه الإمام أحمد (٢٢١٣٨)، والطّبرانيّ في الكبير (٨/ ٣١٠)، وأبو داود الطّيالسيّ (١٢٢٨)، وصحّحه ابنُ حبان (٧٢٣٣) كلّهم من طريق همّام، عن قتادة، عن أيمن، عن أبي أمامة، فذكره.

وهمّام هو: ابن يحيى العوذيّ.

أيمن هو ابن مالك الأشعريّ كما قال ابن حبان وذكره في الثقات (٤/ ٤٨)، وترجمة الحافظ في "التعجيل" وقال: "وثّقه ابنُ حبان".

وفي الباب أيضًا عن أبي هريرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبي -سبع مرّات- لمن آمن بي ولم يرني".

رواه ابن حبان في صحيحه (٧٢٣٢) من طريق أبي عامر العقديّ، حدّثنا همّام ابن يحيى، عن قتادة، عن أيمن، عن أبي هريرة، فذكره.

قال ابن حبان: "سمع هذا الخبر أيمن عن أبي هريرة وأبي أمامة معًا، وأيمن هذا هو أيمن بن مالك الأشعريّ".

٨ - باب دعاء النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لمن شهد له بالرّسالة

• عن فضالة بن عبيد، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اللهمّ من آمن بك، وشهد أنّي رسولُك فحبِّبْ إليه لقاءك، وسهِّلْ عليه قضاءك، وأقْلل له من الدّنيا، ومن لم يؤمن بك، ولم يشهد أنّي رسولُك، فلا تُحبِّبْ إليه لقاءك، ولا تُسهِّل عليه قضاءك، وأكثرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>