للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن المقرئ، بالإسناد الأوّل فقط.

ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨١٥ - ٨١٨) من أوجه أخرى عن أبي قبيل.

ورواه ابن عبد البر (٢٣٦١) من طريق دحيم، ثنا أبو صالح، عن ليث بن سعد، عن أبي قبيل، به، ولفظه: "أخوف ما أخاف على أمّتي الكتاب واللّبن. فأمّا اللّبن فينتجعه أقوامٌ لحبّه ويتركون الجَماعات والجُمُعات. وأمّا الكتاب، فيفتح لأقوام يجادلون به الذين آمنوا".

ورواه أيضًا (٢٣٦٢) من طريق أبي السّمح، ثنا أبو نبيل، به، وفيه: "فأمّا القرآن فيتعلّمه المنافقون ليجادلوا به المؤمنين. وأمّا اللّبن فيتبعون الرّيف، يتّبعون الشّهوات، ويتركون الصّلوات".

• عن أبي سعيد الخدريّ، قال: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يكونُ خَلْفٌ من بعد ستّين سنة أضاعوا الصّلاة، واتّبعوا الشّهوات، فسوف يلقون غيًّا، ثم يكون خَلْفٌ يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن، ومنافق، وفاجر".

قال بشير: فقلتُ للوليد: ما هؤلاء الثّلاثة؟ فقال: المنافق كافرٌ به، والفاجر يتأكّل به، والمؤمن يؤمن به.

حسن: رواه أحمد (١١٣٤٠) عن أبي عبد الرحمن، حدّثنا حيوة، أخبرني بشير بن أبي عمرو الخولانيّ، أن الوليد بن قيس حدّثه أنه سمع أبا سعيد يقول (فذكر الحديث).

والوليد بن قيس هو التجيبي، وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله ثقات. وصحّحه ابن حبان (٧٥٥)، والحاكم (٢/ ٧٤) فروياه من هذا الوجه. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وقد رُوي نحوه -أيضًا- من حديث أبي هريرة، أخرجه ابن نصر في قيام اللّيل (٧٤). وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف.

٥١ - باب في الحثّ على تعلّم الأنساب

• عن أبي هريرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم؛ فإنّ صلة الرّحم مَحبّة في الأهل، مَثراة في المال، مَنسأة في الأثر".

حسن: رواه الترمذيّ (١٩٧٩) عن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك، عن عبد الملك ابن عيسى الثقفيّ، عن يزيد مولى المنبعث، عن أبي هريرة، فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد الملك بن عيسى، فإنه صدوق إن شاء اللَّه وإن كان الحافظ قال فيه: "مقبول"، فقد روى عنه جماعة من الثقات منهم عبد اللَّه بن المبارك الراوي عنه، ولم يتكلّم فيه أحد، وقال أبو حاتم: "صالح".

وأمّا قول الترمذيّ: "غريب من هذا الوجه". فلعله يقصد انفراد عبد الملك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>