للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة .. فذكر مثله.

• عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم".

صحيح: رواه النسائي في الكبرى (٨٨٣٤)، والبزار (كشف الأستار - ١٧٢٢)، وصحّحه ابن حبان (٤٥١٧) كلهم من طرق عن إبراهيم بن خالد الصنعاني، حدثنا رباح بن زيد، عن معمر بن راشد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس .. فذكره. وإسناده صحيح. وله طرق أخرى عن أنس.

وبمعناه ما روي عن ابن مسعود من قوله: "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر". رواه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٠٧ - ٢٠٨) من طريق أبي نعيم، عن سفيان الثوري، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله .. فذكره موقوفا.

ورواه ابن حبان (٤٥١٨) عن حميد بن الربيع، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله (هو ابن مسعود) .. فذكره مرفوعا.

واختلف على عاصم في رفعه ووقفه، وساق الدارقطني في العلل (٥/ ٦٠ - ٦١) هذا الاختلاف، ثم قال: "والمحفوظ عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قوله غير مرفوع".

وخالف عامر بن عبدة زر بن حبيش، فرواه عن ابن مسعود مرفوعا، روايته عند مسدد في مسنده (٢١١٣ - المطالب).

وزر بن حبيش أوثق من عامر بدرجات. والله أعلم.

٢١ - باب الرجل يؤمر نفسه على الجيش إذا مات الأمير، وخاف العدو َّ

• عن أنس قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة، ففتح عليه، وما يسرني - أو قال: ما يسرهم - أنهم عندنا"، وقال: وإن عينيه لتذرفان.

صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (٣٠٦٣) عن يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن حُميد بن هلال، عن أنس بن مالك .. فذكره.

قوله: "ما يسرهم أنهم عندنا" أي لما رأوا من الكرامة بالشهادة فلا يعجبهم أن يعودوا إلى الدنيا كما كانوا. الفتح (٦/ ١٧).

[٢٢ - باب توديع الجيوش]

• عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية وأنا فيهم، فقال: "إن لقيتم فلانا وفلانا فحرقوهما بالنار، فلما ودعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني كنت أمرتكم أن تحرقوهما

<<  <  ج: ص:  >  >>